"كول" محرك البحث الجديد قد يهدد إمبراطورية "غوغل"
الصفحة الرئيسية لمحرك ''كول'' الجديد
بدأت العديد من مواقع الإنترنت والمدونات الشخصية حول العالم تتعامل مع محرك البحث الجديد، الذي أطُلق الاثنين الماضي تحت اسم "كول" Cuil، على أنه الخصم الجديد الذي قد ينهي تربّع "غوغل" Google على عرش رواد البحث عبر الشبكة العنكبوتية.
ويشير خبراء إلى أن المحرك الجديد، الذي صممه عدد من كبار المهندسين السابقين لدى شركة "غوغل" نفسها، يمتلك مقومات المنافسة الجدية، وقادر على إثبات نفسه، إلا أن عليه أولاً تطوير منصة عمل إعلانية قوية، وإلا فإنه قد يخسر المواجهة بأسرع مما يتوقعه البعض.
ويبدو واضحاً أن الذين عملوا على المحرك الجديد وضعوا "غوغل" نصب أعينهم، وخاصة على صعيد الاسم، حيث يختصر محبو الموقع القديم اسمه بلفظة "غوغ،" وهو ما رغب مهندسو "كول" في النسج على قياسه، إلى جانب أن صفحته الرئيسة ليست غريبة كثيراً عن منافسه الأقدم عمراً.
ومن بين الذين صمموا المحرك عدد من مهندسي غوغل البارزين السابقين، وفي مقدمتهم آنا باترسون، مصممة "تيرا غوغل."
ويؤكد محرك "كول" أنه قادر على تصفح 120 مليار صفحة رقمية، أي ما يفوق بثلاث مرات ما لدى غوغل.
ومن الطبيعي أن تكون هذه المعلومات قد أثّرت في القائمين على "غوغل،" إذ نشر فريق العمل على موقع البحث مدونة، بدأت بعبارة: "كنا نعرف أن شبكة الانترنت عملاقة.. كنا نعرف ذلك منذ البداية."
ويقول سكوت كيسلر، محلل الشؤون التكنولوجية لدى "ستاندرد أند بورز" حول خطوة إطلاق محرك البحث الجديد: "إنها التكنولوجيا الجديدة التي ستطيح بشركة مثل "غوغل" عن عرشها..
إنها ليست شركة عادية ترغب في منافسة من سبقها باعتماد الأساليب القديمة عينها."
لكن التحدي الأكبر أمام "كول" يكمن في قدرتها على جذب الإعلانات، إذ أن "غوغل" تسيطر على 40 في المائة من سوق الإعلان على شبكة الانترنت حول العالم، وهو ما دفع غريمتها التقليدية، "ياهو" على إنفاق المليارات، في محاولة للحصول على حصة من هذه "الكعكة."
ولا يجد خصوم "غوغل" أحيانا ضررا بالإقرار في تفوقها الإعلاني وهيمنتها على القطاع، وهو ما صارح به ستيف بالمر، المدير التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" حملة الأسهم قبل أسبوع، وفقاً لموقع Cnet.
ولا يعرض محرك "كول" حالياً إعلانات على صفحاته، ويقول القيمون عليه إنهم يرفضون تتبع اختيارات التصفح التي يقوم بها المستخدمون لتحديد نوعية الإعلانات التي سترسل إليهم، على غرار ما يفعل "غوغل."
وتعتمد مقاربة البحث لدى الموقع على إظهار الخيارات في ثلاثة أعمدة، وإرفاق صورة إلى جانب كل خيار.
والدخول إلى موقع كول كان مستعصياً خلال الأيام الماضية بسبب الضغط الهائل من الزوار.
ويشكل هذا الإعلان خطوة جريئة من الشركة الجديدة، مع العلم أن هذه النقطة هي إحدى الأسس التي تزيد إقبال المعلنين على "غوغل."
ومع هذه الوقائع، فإن المستقبل يبدو مفتوحاً على جميع الاحتمالات بالنسبة لمحرك البحث الجديد، إذ من الممكن أن يتحول إلى ند جديد للمواقع العملاقة بفضل التكنولوجيا الجديدة التي يمتلكها وقدراته الكبيرة، أو قد يفشل في سباق الإعلانات وتنمية الدخل، ويصبح مشروع صفقة استحواذ رابحه لخصومه!
التوقيع:
الصفحة الرئيسية لمحرك ''كول'' الجديد
بدأت العديد من مواقع الإنترنت والمدونات الشخصية حول العالم تتعامل مع محرك البحث الجديد، الذي أطُلق الاثنين الماضي تحت اسم "كول" Cuil، على أنه الخصم الجديد الذي قد ينهي تربّع "غوغل" Google على عرش رواد البحث عبر الشبكة العنكبوتية.
ويشير خبراء إلى أن المحرك الجديد، الذي صممه عدد من كبار المهندسين السابقين لدى شركة "غوغل" نفسها، يمتلك مقومات المنافسة الجدية، وقادر على إثبات نفسه، إلا أن عليه أولاً تطوير منصة عمل إعلانية قوية، وإلا فإنه قد يخسر المواجهة بأسرع مما يتوقعه البعض.
ويبدو واضحاً أن الذين عملوا على المحرك الجديد وضعوا "غوغل" نصب أعينهم، وخاصة على صعيد الاسم، حيث يختصر محبو الموقع القديم اسمه بلفظة "غوغ،" وهو ما رغب مهندسو "كول" في النسج على قياسه، إلى جانب أن صفحته الرئيسة ليست غريبة كثيراً عن منافسه الأقدم عمراً.
ومن بين الذين صمموا المحرك عدد من مهندسي غوغل البارزين السابقين، وفي مقدمتهم آنا باترسون، مصممة "تيرا غوغل."
ويؤكد محرك "كول" أنه قادر على تصفح 120 مليار صفحة رقمية، أي ما يفوق بثلاث مرات ما لدى غوغل.
ومن الطبيعي أن تكون هذه المعلومات قد أثّرت في القائمين على "غوغل،" إذ نشر فريق العمل على موقع البحث مدونة، بدأت بعبارة: "كنا نعرف أن شبكة الانترنت عملاقة.. كنا نعرف ذلك منذ البداية."
ويقول سكوت كيسلر، محلل الشؤون التكنولوجية لدى "ستاندرد أند بورز" حول خطوة إطلاق محرك البحث الجديد: "إنها التكنولوجيا الجديدة التي ستطيح بشركة مثل "غوغل" عن عرشها..
إنها ليست شركة عادية ترغب في منافسة من سبقها باعتماد الأساليب القديمة عينها."
لكن التحدي الأكبر أمام "كول" يكمن في قدرتها على جذب الإعلانات، إذ أن "غوغل" تسيطر على 40 في المائة من سوق الإعلان على شبكة الانترنت حول العالم، وهو ما دفع غريمتها التقليدية، "ياهو" على إنفاق المليارات، في محاولة للحصول على حصة من هذه "الكعكة."
ولا يجد خصوم "غوغل" أحيانا ضررا بالإقرار في تفوقها الإعلاني وهيمنتها على القطاع، وهو ما صارح به ستيف بالمر، المدير التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" حملة الأسهم قبل أسبوع، وفقاً لموقع Cnet.
ولا يعرض محرك "كول" حالياً إعلانات على صفحاته، ويقول القيمون عليه إنهم يرفضون تتبع اختيارات التصفح التي يقوم بها المستخدمون لتحديد نوعية الإعلانات التي سترسل إليهم، على غرار ما يفعل "غوغل."
وتعتمد مقاربة البحث لدى الموقع على إظهار الخيارات في ثلاثة أعمدة، وإرفاق صورة إلى جانب كل خيار.
والدخول إلى موقع كول كان مستعصياً خلال الأيام الماضية بسبب الضغط الهائل من الزوار.
ويشكل هذا الإعلان خطوة جريئة من الشركة الجديدة، مع العلم أن هذه النقطة هي إحدى الأسس التي تزيد إقبال المعلنين على "غوغل."
ومع هذه الوقائع، فإن المستقبل يبدو مفتوحاً على جميع الاحتمالات بالنسبة لمحرك البحث الجديد، إذ من الممكن أن يتحول إلى ند جديد للمواقع العملاقة بفضل التكنولوجيا الجديدة التي يمتلكها وقدراته الكبيرة، أو قد يفشل في سباق الإعلانات وتنمية الدخل، ويصبح مشروع صفقة استحواذ رابحه لخصومه!
التوقيع: